*الـخـبـيـر فـي الـشـؤون الـدولـيـة والاقـلـيـمـيـة حـكـم أمـهـز* قــصــة وعــبــرة... تذكرني حادثة الكحالة وامثالها بقصة ح

عاجل

الفئة

shadow
*الـخـبـيـر فـي الـشـؤون الـدولـيـة والاقـلـيـمـيـة حـكـم أمـهـز*

قــصــة وعــبــرة...

تذكرني حادثة الكحالة وامثالها بقصة حصلت اثناء زيارة الرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين عام 2007 في روسيا، اثر انتخاب ساركوزي رئيسا لفرنسا.

القصة يرويها "نيكولا حنين" احد الصحافيين المعروفين المرافقين لساركوزي اثناء الزيارة، وقد عرضت الرواية في وثائقي بثته قناة "فرانس 2، مساء الخميس 15 \12\ 2016.

مع بدء الاجتماع بينهما اخذ ساركوزي الغُر والمنتشي بوصوله الى الرئاسة وبقوة اوروبا، يعطي دروسا "للمعتّق بوتين" في حقوق الانسان ومعارضته لحرب الشيشان الثانية وووو.

بوتين كان ينظر اليه بإمعان ويحدق به، وتركه حتى النهاية دون مقاطعة.. ثم وبشكل لا يتوقعه ساركوزي، *قال له بلهجة غير دبلوماسية وحادة وحازمة:*

بلدك بهذا الحجم (واعطى بيديه اشارة الصغر) وبلدي بهذا الحجم (وشرّع يديه في اشارة الكبر).

*ثم قال:* إذاً الآن هناك أمران، الأول هو أن تستمر على هذا المنوال، وسأسحقك حينها، والامر الثاني عليك التوقف عن التكلم هكذا وسترى…

وانت أصبحت للتو رئيساً لفرنسا، لكني أستطيع أن أجعل منك ملكاً لأوروبا".

ساركوزي صدم من هول ما سمع، امر لم يكن يتوقعه، وعندما خرج من الاجتماع، اعتقد الصحافيون (بحسب ما كتبوا انذاك) انه افرط في السكر خلال الاجتماع.

لانه كان غير متوازن في مشيه.. ومتلكئ في كلامه.. ولا يدري ماذا يقول. درس لا يُنسى فعلا..

العبرة ان بوتين، واثق من نفسه، ويعرف قوة وحجم اوروبا وفرنسا وقوة وحجم بلده... وها هو اليوم يسحب الدول الافريقية من فرنسا الواحدة تلو الاخرى.

ويلعب باوروبا وباقتصادها ويهزها أمنيا وعسكريا، ويجلعها تقف على اجر ونص.

ولمن يحاول اعطاء الدروس للمقاومة في حادثة الكحالة، عليه ان يعرف حجمه وحده.. ولا ينتشي بكم الف مقاتل ميليشياوي تم تدريبهم في بعض الجرود اللبنانية والدول العربية القريبة.

والمقاومة لا تقول لهم اليوم ما قاله بوتين لساركوزي.. بل تقول لهم تأدبوا واحترموا انفسكم واعترفوا بقدر الاخرين.

الناشر

هدى الجمال
هدى الجمال

shadow

أخبار ذات صلة